شارك هذا الموضوع

جمعية الإسكافي تسعى لجعل نصب الإسكافي التذكاري يدخل موسوعة غينيس

ذكر رئيس اللجنة الإعلامية في "جمعية الإسكافي لتجميل البحرين" محمد العلي إن جمعيته تسعى إلى ابراز الفن الذي من شأنه إبراز البحرين ثقافيا وسياسيا واجتماعيا من خلال المشاركة في المهرجانات الخارجية، وذلك من خلال مختلف أنواع الفنون التي تعبر عن البحرين والتي أبرزها الحرف اليدوية القديمة، مؤكدا أن من أولويات عمل الجمعية هو نصب النخيل التذكاري الذي بدأت الجمعية في العمل على إنشائه على شارع الشيخ خليفة بن سلمان تقاطع شارع النخيل، وذلك بمناسبة مرور خمسين عاما على بدء البعثة الدنماركية أول أعمال التنقيب الأثرية عن الحضارة الدلمونية في قلعة البحرين وزيارة جلالة الملك للمحافظة الشمالية.


يأتي ذلك اثر اصدار قرار وزاري من قبل وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد العلوي بشأن الترخيص لجمعيتين أهليتين تخضعان لاشراف وزارة العمل، وهما جمعية الاسكافي، وجمعية الفاروق الخيرية، اللتان سجلتا بموجب القرار في سجل قيد الجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية الخاضعة لاشراف وزارة العمل.


وذكر العلي ان عدد مؤسسي الجمعية هم عشرة أعضاء مؤسسين، ما بين رسامين وحرفيين ومهندسين، مبينا أن شروط العضوية في الجمعية إضافة إلى كون العضو بحرينيا، فإن العضوية تنقسم إلى عضو فاعل يلتزم بجميع الشروط الواردة في النظام الأساسي، وعضو فخري ويشترط أن يكون ممن قدموا خدمات اجتماعية أو سياسية أو فنية للبلد.


وأشار أيضا في حديثه إلى أهداف الجمعية المتمثلة في الاهتمام بالنواحي الجمالية، وتعريف المواطنين بالجمال، وتبني المهرجانات التي تهتم بالفن والجمال، ودعم المشروعات الوطنية والفنية والتعاون مع الجهات الأهلية بغرض تحقيق الأهداف ونشر الوعي الفني والجمالي بين المواطنين، إضافة إلى التنسيق مع الجهات الرسمية والأهلية لتحقيق أغراض الجمعية.


وقال: "هناك تعاون دائم مع وزارة الاعلام بسبب اعتبارات كثيرة تربطها بالجمعية، كان باكورتها النصب التذكاري، وهناك عدد من المشروعات المقبلة مع الوزارة سيتم الاعلان عنها لاحقا".


وتأتي خطوة الدعوة لانشاء جمعية الاسكافي بعد النجاح الذي حققه المهرجان الذي أقيم في منطقة السنابس في الفترة 10 إلى 13 مايو/ أيار الماضي، وما لقيه من استحسان وتشجيع الفئات والجهات الشعبية والرسمية كافة، وقد قرر القائمون عليه توسيع خيارات وعمل اللجنة لتمتد إلى المدن والقرى ومناطق المملكة الأخرى، واصفين الجمعية بأنها جهة تسويقية لمملكة البحرين في الفعاليات التي ستشارك فيها في الخارج. إذ كانت الجمعية في السابق لجنة منبثقة من مركز السنابس الثقافي، وتم إنشاؤها في شهر فبراير/ شباط الماضي.


وكان رئيس الجمعية محمد ميرزا قد أكد أن الجمعية تسعى من خلال هذا النصب التذكاري إلى إدخال المملكة إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، إذ باشرت الجمعية بالاتصال بالقائمين على الموسوعة لإطلاعهم على المشروع، والذي سيكون اكبر نصب تذكاري "مرسوم" في العالم.


ويبلغ ارتفاع نصب النخيل التذكاري عشرة أمتار وعلى قاعدة عرضها ثلاثة أمتار ويتكون من ثلاثة أجزاء الأول وهي القاعدة والثاني مستطيل يبلغ طوله خمسة أمتار سينفذ الفنانون البحرينيون لوحاتهم عليه، والجزء الثالث يتكون من أشكال هندسية مستوحاة من التراث بطول مترين ونصف المتر.


ويعد هذا المشروع باكورة عمل الجمعية التطوعي والتي ستهدف إلى تقديم الخدمات إلى المناطق والقرى البحرينية بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص. وتهدف الجمعية إلى إشراك المواطنين في تحمل المسئولية تجاه مناطقهم وجدرانهم والتعاون معهم لإعطاء لمسات جمالية لكل مناطق البحرين من خلال مهرجانات الرسم على الجدران وعمليات التشجير.


ويعتبر نصب النخيل التذكاري امتدادا لما بدأته اللجنة المنظمة لمهرجان "الإسكافي" للرسم على الجدران، بعد أن كسبت اللجنة التحدي بإنجاز أكبر جدارية على مستوى الخليج العربي، إذ نجح 70 فنانا في إنجاز اللوحة على طول 250 مترا.


وبدأ مهرجان "الإسكافي" الذي يعنى بالرسم على الجدران في 10 واستمر حتى 13 مايو/ أيار الماضي في منطقة السنابس مشكلا بذلك نقلة نوعية في مستوى الفعاليات التي تنظمها الجهات الأهلية في البحرين. وقال ميرزا في تصريح سابق: "إن فكرة المهرجان مستوحاة من مهرجان أصيلة الذي بدأ منذ 25 عاما".


وارتأت اللجنة المنظمة تسمية المهرجان والجمعية بـ "الإسكافي"، نسبة إلى أحمد الإسكافي المعروف لدى أهالي السنابس بـ "الأستاذ"، الذي كان أحد رجالات المنطقة البارزين في ميدان العمل الاجتماعي.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع