بدأ أمس مهرجان الإسكافي في السنابس مدشنا أول فعالية نوعية استوحت نشاطها من مهرجان "أصيلة" الذي أقيم في البحرين الشهر الماضي.
قال رئيس اللجنة الفنية للمهرجان الثقافي التراثي الأول عقيل حسين "إن بعض الفنانين المشاركين في مهرجان السنابس الذي يحمل اسم "الإسكافي" الأب الروحي لأبناء القرية أكملوا الرسومات الأولية "سكتش" التي سينفذونها غدا الاثنين مباشرة بعد حفل الافتتاح".
وأضاف حسين "ان جمعية المرسم الحسيني تقدمت أخيرا بطلب حجز جزء من الجدار الذي سيتم الرسم عليه في المهرجان، لرسم لوحة تراثية باسم المرسم". مشيرا إلى "أن الباب مازال مفتوحا للمشاركة في المهرجان حتى الآن".
وقال: "وجهت الدعوة لمركز الجسرة للحرف اليدوية للمشاركة بمجموعة من الحرفيين طوال أيام المهرجان، يجسدون بعض الحرف القديمة التي كان يزاولها أهالي البحرين، وهي: النسيج، الفخار، القفاص، الصناديق المبيتة والتحف اليدوية، وسيتم تجهيز خيمة خاصة لذلك".
إلى ذلك، قال رئيس لجنة العلاقات العامة عبدالهادي البصري: "سيقوم فنان الحفريات جعفر عبدالحسين داغر بعمل الدروع التي سيتم توزيعها على المساهمين والمشاركين في المهرجان. والدروع ستكون عبارة عن بوابة بحرينية قديمة تحمل في وسطها شعار المهرجان، مصنوعة من مادة الجبس".
وعن أهم مميزات مهرجان "الإسكافي" للرسم على الجداران قال: "إنه حدث فريد من نوعه على مستوى منطقة السنابس، وربما البحرين، وهو عمل يكاد لا يختلف عليه أحد بأنه يجمع بين الجمال الإنساني والاجتماعي بعيدا عن السياسة، ولعلنا بهذا المهرجان نسهم بشكل واضح في كسر الروتين في حياتنا، كما أنه يسهم في صرف الأنظار إلى عالم ساحر وجميل يعطي النفس نوعا من الهدوء والتأمل لعلها تكون أكثر فعالية في مجالات الحياة الأخرى "..." كما أن هذا النوع من الأعمال يكرس مبدأ الحب الحقيقي للأرض من خلال تزيينها وتجميلها بشكل حضاري وإنساني".
من جانبه تحدث مسئول الخدمات جعفر الشمروخ عن آخر الاستعدادات، قائلا: "بدأ العمل لتجهيز موقع المهرجان منذ أسبوع، إذ رصفت الأرض التي ستقام عليها الخيام عند مدخل السنابس الرئيسي، كما أن العمل جار لتجهيز الجدار الذي سيتم الرسم عليه ويبلغ طوله نحو 150 مترا". وأضاف "يتم في الوقت الحالي تنصيب خيمتين في موقع المهرجان، إحداهما ستخصص للحرفيين المشاركين من مركز الجسرة للحرف اليدوية، والخيمة الأخرى لاستراحة الفنانين وللجمهور، كما ستخصص زاوية للإسعافات الأولية لأي طارئ، كما توجد كفتيريا لتقديم الوجبات الخفيفة للجمهور، بالإضافة إلى ذلك سيتم وضع سياج في الموقع لعزله عن الشارع العام".
وعن الأمور التنظيمية، أوضح الشمروخ "ستقوم مجموعة من المنظمين مكونة من نحو 150 شخصا بالانتشار في موقع المهرجان، لإرشاد الناس ومساعدتهم، وكذلك لمساعدة الفنانين"، مشددا على أهمية تعاون الناس مع اللجنة المنظمة، وإتباع الإرشادات الموجودة في الموقع، والانتباه لحركة الأطفال، وخصوصا أن المهرجان سيكون على جدار يطل على الشارع العام". داعيا الناس لحضور المهرجان والاستفادة منه وتطبيقه في مناطقهم، ودعوة أناس من خارج البحرين للتعرف على الجوانب الحضارية للشعب البحريني.
على صعيد متصل، يذكر أن نحو 20 فنانا بحرينيا سيشاركون في فعاليات المهرجان الذي سيقام خلال الفترة من 10 وحتى 13 مايو/ أيار الجاري من الساعة الرابعة وحتى العاشرة مساء، على الجدار المقابل لمعرض راكان للسيارات على شارع البديع، وتأتي هذه الخطوة امتدادا لفكر البحرين أصيلة الذي هدف إلى تكريس البعد الإنساني الثقافي الحضاري وجعله يتقدم الأجندة العامة.
من صحيفة الوسط بتاريخ 9 مايو 2004م
من صحيفة الوسط
التعليقات (0)