شارك هذا الموضوع

سماحة الشيخ الصفار : زيارة الوفد السنیلم تحظی بتغطية إعلامية

سماحة الشيخ الصفار : زيارة الوفد السنی لمسجد القطيف لم تحظی بتغطية إعلامية واسعة
 
قام وفد سني بزيارة لمسجد شيعی يشرف عليه سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار فی القطيف وأداء صلاة مشتركة، وبناءً على أهمية هذا الحدث فقد طُرحت أسئلة على الشيخ الصفار حول هذه الخطوة، فإليكم التفاصيل :


 
س 1 : كيف تقيمون هذه الخطوة المباركة وما هی الأهداف ؟


الشيخ الصفار : فی السعودية كثير من الأخوة السنة واعون ومنفتحون ولا يقبلون بالتشدد المذهبی ولا التفرقة الطائفية، ولكن المجتمع بحاجة إلى مبادرات عملية لتأكيد العزم على الوحدة، ومواجهة التعصب، وقيمة هذه الخطوة الطيبة أنها مبادرة عملية على المستوى الشعبی، هدفها إبراز وإظهار موقف شعبی وحدوی .


س2 : ما هی ردود الفعل على هذه الخطوة فی الساحة السعودية ؟


الشيخ الصفار : لم تحصل لهذه الخطوة المباركة تغطية إعلامية، حيث تجاهلها الإعلام الرسمی والصحافة المحلية لحد الآن، لكن الخبر انتشر عبر مواقع الانترنت والتواصل الشخصی والاجتماعی، وبمقدار انتشار الخبر كانت الأصداء طيبة، وكانت تعليقات القراء فی منتديات الانترنت معظمها ايجابية ومؤيدة، كما تلقينا اتصالات كثيرة ومشجعة .


س3 : هل تعتبرون أن هكذا خطوات رمزية ومؤقتة، وكيف يتم تعميقها وتوسيعها؟


الشيخ الصفار : نعم هی خطوة رمزية ولكن تكثيف مثل هذه الخطوات والمبادرات يخلق أجواء طيبة، ويبلور اتجاه الوحدة والتقارب بين المواطنين، وقد سبق أن دعونا بعض العلماء والدعاة السلفيين المعتدلين، وزارونا فی القطيف فی مجالسنا ومنتدياتنا، كالشيخ عوض القرنی والشيخ صالح الدرويش والشيخ محمد صالح الدحيم والدكتور مسفر القحطانی، وكان لذلك تأثير جيد، كما كانت لی زيارة قبل شهر لمفتی المملكة سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ فی منزله فی الرياض، وكان استقباله حسناً، والحديث معه كان ودیّاً باتجاه ضرورة الوحدة ومواجهة أعداء الأمة، وكنت قد زرت المفتی السابق الشيخ عبد العزيز بن باز ورئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح اللحيدان وعدداً من العلماء السلفيين .


س4 : هل تقومون بخطوة مقابلة مماثلة لما قام به الوفد السنی ؟


الشيخ الصفار : بالنسبة للمواطنين الشيعة يشارك بعضهم فی صلاة الجماعة لأهل السنة وخاصة فی الحرمين الشريفين، وفی المناسبات واللقاءات التی تجمع الطرفين، ففی مؤتمرات الحوار الوطنی مثلاً يشارك الأعضاء الشيعة فی صلاة الجماعة مع إخوانهم السنة، لأن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والمراجع الكرام يشجعون أبناء الشيعة على الصلاة مع إخوانهم السنة .


س5 : ما هی ثمار زيارة الشيخ الهاشمی الرفسنجانی إلى السعودية ؟


الشيخ الصفار : آية الله الشيخ الرفسنجانی شخصية محبوبة عند المسؤولين السعوديين، وينظرون له على أنه شخصية واعية منفتحة ومعتدل فی آرائه ومواقفه، والملك عبد الله يكن له احتراماً وتقديراً كبيراً، والعلاقة الطيبة بين هذين الزعيمين هی التی وطدت الأخوية الطيبة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية . إن المنطقة بحاجة إلى التنمية والتنمية تحتاج إلى الاستقرار، وقد دفعت المنطقة وشعوبها ثمناً باهظاً للحروب والنزاعات والتشنجات، لذلك فإننا سعداء وشعوب المنطقة تسرّ بلقاء قيادات هذه المنطقة وزعمائها، وهو يمثل أفضل ردّ على المحاولات الأمريكية لإثارة العداء بين دول المنطقة، ولتغذية الفتن الطائفية . كما كان لكلمة الشيخ الرفسنجانی فی المؤتمر الإسلامی العالمی للحوار استقبالا وصدى جيدا، وكذلك لقاءاته مع الشخصيات فی المؤتمر، كما كان لزيارته لسماحة الشيخ محمد علی العمری فی المدينة المنورة، وقع طيب فی نفوس الشيعة هناك .


 

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع