يبدو أن الجزء الأول من مقابلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع قناة الجزيرة، احتلت الحيز الأهم في وسائل الإعلام الإسرائيلية، والتي أكدت حقيقة كلام الأمين العام حول تهديد سوريا لإسرائيل بدخول الحرب
على الرغم من مسارعة مصدر عسكري اسرائيلي نفي ما ورد في كلام الامين العام لحزب الله حول تهديد سوريا بدخول الحرب.  وقال ينون مغال المراسل العسكري" ما قاله نصرالله حول تهديد سوريا بالحرب كان صحيحا فقوات الجيش الاسرائيلي لم تدخل الجهة الشرقية القريبة من الحدود السورية بسبب الرسائل التهديدية التي وجهها السوريون".
 
كما سارع المسؤولون والمعلقون الصهاينة للرد على اعلان السيد نصرالله، ان المقاومة قادرة على ضرب اي هدف في كامل فلسطين المحتلة، وكانت درجة التوتر واضحة في تعليقاتهم وتعابيرهم، اذا ان قائد المقاومة  بقوله هذا اعاد انتاج توازن الرعب على قواعد جديدة اشد وطأة على الاسرائيليين من ما كانت عليه قبل حرب تموز. وجزم ضابط عسكري رفيع لصحيفة هارتس بان حزب الله رمم قدرته العسكرية التي اصبحت اكبر من ما كانت عليه قبل حرب لبنان الثانية. حيث قال المختص في الشؤون العسكرية شاي يحزكاني" نعم لقد تحدثنا عن مصداقية نصرالله وقد اكد ضابط عسكري كبيرصحة ما قاله نصرالله اي انه جدد مخزونه من السلاح وامتلك قدرات لم تكن لديه سابقا كصواريخ بعيدة المدى تبلغ ما بين المائتين والمائتين وخمسين كيلومترا" .
 
الخطير في كلام السيد نصرالله بالنسبة للإسرائيليين ان إسرائيل خرجت خالية الوفاض من الحرب، فيما عاد حزب الله إلى كامل عافيته مع قدرة اكبر على ضرب الاهداف في العمق وعلق على ذلك المذيع في التلفزيون الاسرائيلي بالقول " لدى نصرالله قدرات جديدة ومخزون اكبر من السلاح وهو يهدد اسرائيل مجددا فقد عدنا الى ما قبل تموز الماضي والغير منطقي اننا لم نمضي عاما على الحرب بعد". بدوره قال قائد سلاح الجو سابقا ايتان بن الياهو" هذا وضع توقعناه كثيرا وافترضنا ان حزب الله سيجدد عتاده لكننا نأمل انة تقوم اليونيفل بعمل معقول لمنع تهريب الصواريخ فيما تتولى استخباراتنا مراقبة حزب الله في ادخال الصواريخ قصيرة المدى الى جنوب لبنان".
 
تلفزيون العدو اكد صحة ما قاله السيد نصرالله حول إصابة البارجة ساعر خمسة في الوقت نفسه الذي القى فيه خطابا مباشراً، معتبراً انه رغم كل اللغط الذي اثير اسرائيلياً لحظة قصف البارجة، فان نصرالله كان مسيطرا ويعلم بالضبط ماذا يحصل على الارض.