للسنة الثانية يقيم مجمع أهل البيت (عليهم السلام) للتعليم الديني في البحرين التابع لحوزة الإمام الباقر (عليه السلام) ملتقاه الثاني بالتنسيق مع المجلس الإسلامي العلمائي وجمعية التوعية الإسلامية، بمأتم السنابس الجديد، حيث كان التدريب في تطوير التعليم الديني محور هذا الملتقى. 

هذا وألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي العلمائي سماحة السيد عبدالله الغريفي كلمة في الملتقى، شرح فيها أهمية التدريب في تطوير التعليم الديني، حيث قال: 
أبارك لكم هذه الخطوة المباركة وهذا الملتقى الطيب الكريم الذي من خلاله تحاولون أن ترتقوا بالأداء التعليمي الديني، في عصر يواجه فيه التعليم الديني تحديات صعبة وإشكالات ومعوقات تفرض علينا أن نعيد النظر باستمرار في تجديد وتطوير هذه الأساليب لكي يستطيع هذا المشروع المبارك أن يمارس دوره في زحمة المشروعات التي تحاول أن تصادر هوية الإنسان في هذا البلد. 

أنتم من خلال هذا المشروع التعليمي ومن خلال تطويره والارتقاء به تعطون لهذا المشروع الديني دوره الحقيقي في مواجهة مشروعات التغريب، ومشروعات التغريب الثقافي، ومشروعات التغريب الأخلاقي. 

* عناصر نجاح التعليمي بشكل عام:
أي مشروع تعليمي نجاحه يعتمد على ثلاثة مرتكزات:
1. المنهج التعليمي الناجح:
لازالت المناهج في حاجة إلى إعادة نظر وإعادة صياغة لتكون قادرة على مواكبة المستجدات والمتغيرات...
2. الأستاذ الناجح:
الأستاذ هو الذي يترجم المنهج لحركة تصوغ الطالب، فالأستاذ الفاسد لا يحقق هدف المنهج الناجح، فلا يكفي المنهج الناجح فقط، كما لا يكفينا الأستاذ الناجح إذا كان المنهج فاشلا...
3. الإدارة الناجحة:
الإدارة الناجحة هي المرتكز الأساسي لنجاح أي مشروعي تعليمي، فالإدارة الفاشلة تربك دور المنهج ودور الأستاذ... 

* عناصر نجاح التعليمي الديني:
التعليمي الديني إدارة لخلق الوعي الديني ( الوعي العقائدي، الوعي الأخلاقي، الوعي الروحي، الوعي الفقهي، الوعي الاجتماعي، الوعي السياسي )، فالوعي الديني هو الوعي الذي يستوعب الإسلام والدين بكل مساحته. 

الوعي الديني وسيلة لترشيد السلوك، وترشيد السلوك هو الهدف الأساس للتعليم الديني أو بمعنى آخر تربية الإنسان تربية ربانية، قال تعالى {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم}. فالدراسة والتعليم وسيله لتحقيق الهدف.