شارك هذا الموضوع

مخططات شيطانية

عيسى أحمد صخربدأ إبليس الرجيم منذ خلق الله نبيه آدم(ع) حتى يومنا هذا بالتصدي للمؤمنين وقد أخذ عهداً على نفسه حيث قال لأغوينهم أجمعين وهاهو بالفعل عد عدته وجمع جيشه وأمر شياطينه بالهجوم على المؤمنين والتنكيل بهم والتمثيل بأجسادهم فكانت وما تزال حرباً شرسة اراهابية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وقد استعمل الشيطان وجلاوزته طرق شتى لثني المؤمنين عن دينهم فمرة محاولاً إبعاد المسلمين عن القرآن الكريم ومرة إبعادهم عن قيادتهم ( النبي محمد (ص) وأهل بيته والمراجع الكرام) فأخذ يكيل ويفتعل ويدخل الفتن في صفوف المسلمين لتمزيقهم وكم رأينا وقرأنا في كتب التاريخ عن تلك الحروب والفتن التي عصفت بالمسلمين ومازلنا نرى ذلك.
أما في يومنا هذا نرى محاولة جديدة من الشيطان مركزاً على نقطتين :-


· إخلاء المواكب والمنبر الحسيني من أهداف الثورة الحسينية
· التفريق بين الأمة وعلمائها وبث الفتنه بينهم


إخلاء المواكب والمنبر الحسيني من أهداف الثورة الحسينية:


يقول الأمام الحسين ( ع ) (أني لم أخرج أشرً ولا بطرً ولا مفسداً إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي).
ويقول (ع) (والله أني لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد ألا وأن الدعي ابن الدعي قدر ركز على اثنتين بين السلة والذلة...هيهات من الذلة).
ويقول (ع) أيضاً (أفضل الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر).


كل هذه الأحاديث من سيدنا ومولانا الإمام الحسين (ع) ماذا تعني لنا؟
ألا تعني بأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر بشتى صوره؟
أيعقل أن أهداف الإمام (ع) هو البكاء فقط ؟


كما لا ينبغي لنا التقصير في الجانب المأساوي وذكر صاحب المصيبة إلا أنه لا ينبغي لنا أيضاً أن نهمش الموكب من أهدافه السامية.


وأخيراً وباختصار شديد (الحسين (ع) عبرة وعبر)
إذاً يجب أن يخصص الموكب الحسيني للعبرة والعبرى.


التفريق بين الأمة وعلمائها وبث الفتنه بينهم:


عمد الشيطان الرجيم إلى تفريق الأمة وتمزيقها وإبعادها عن علمائها محاولاً إضعافها والنيل منها بالخطط الشيطانية فعمد إلى شراء العمائم الرخيصة وزرع الفتنة في الأمة وزعزعة الثقة بين الأمة وعلمائها، من هنا أوجه هذه الكلمات القلية إلى اخوتي وأحبائي الأعزاء أن الشيطان يتربص بنا وبقيادتنا لإطاحتهم فلا تقدموا رؤوسهم في صحن من ذهب، إن عزتنا بهم وإن راياتنا خفاقة فيجب علينا الحفاظ عليها.


القائد أو الرئيس أو الربان الذي له النظرة الثاقبة ذو الخبرة الطويلة المنتخب والمحبوب من أكثر الناس هو القادر على القيادة كما لا يجب على معارضيه التنقيص من شخصيته والقذف في حقه بل يجب عليهم احترامه وتقديره وحل الخلافات عن طريق الحوار لكي يتسنى له القيادة في جو يملؤه الهدوء والاستقرار ولكي تسير هذه السفينة في أمان.


نعم أخي القارئ أتفق معك أن أكبر مسؤولية تقع على عاتق العلماء الأجلاء، ولكن هذا لا يخلي مسئوليتنا بل ما يزيدها هو تجرأ الشياطين على النيل من شخصيتنا والتشكيك في ولاؤنا لوطننا الحبيب وعلى مذهبنا وعلمائنا حفظهم الله تعالى.


إذاً يجب علينا حل أي خلاف في ما بيننا عن طريق ديننا الحنيف الدين السمح الذي لا يرضى بالتفرق والعداوات والبغضاء ولندع عنا حب الدنيا فإن حبها رأس كل خطيئة ونحن تربينا في مآتم الحسين، في مواكب الحسين، في كنف أبا عبد الله الحسيين (ع)، فلنري العالم كيف كانت تربية الحسين (ع).

التعليقات (2)

  1. avatar
    Hassan Al-Saegh

    اشكر الأخ الكاتب عيسى أحمد صخر على اختياره هذا الموضوع والإبداع فيه لما له من أهمية بالغة نحن بحاجة إليها شكرا مرة أخرى وننتظر المزيد‏

  2. avatar
    محمد عبدالله محمد

    شكراً للأخ العزيز أبو أحمد راجياً له التوفيق

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع