شارك هذا الموضوع

السيد ميثم المحافظة ليلة السابع و العشرين من شهر رمضان لعام 1444 هـ

واصل سماحة السيد ميثم المحافظة سلسلة محاضراته الرمضانية بحسينية الحاج أحمد بن خميس خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك ، وذلك في ليلة السابع و العشرين من شهر رمضان لعام 1444 هـ ، وتحت عنوان " الإعتقاد بحضور الأئمة(ع) للميت" ، ابتدأ سماحته الكلام بمقدمة أننا نعتقد بحضور الأئمة سلام الله عليهم عند احتضار المؤمن والكافر وذلك من خلال جملة من الروايات التي قرر نتيجتها الشيخ المجلسي وهو المتخصص بجمع الروايات ، حيث استفاضت الروايات بحضور الأئمة عند الإحتضار وقد أصبح ضرورة من ضرورات الإمامية .

للشيعة اعتبارات ومنهجية واضحة في حضور الأئمة للإنسان عند الاحتضار ، هناك سبعة أصناف من الروايات التي وردتنا من الكتب المعتبرة لحضورهم عليهم السلام ، الصنف الأول روايات تتكلم عن حضور النبي (ص) ، الصنف الثاني : روايات عن حضور الإمام علي (ع) ، الصنف الثالث : روايات تتحدث عن حضور النبي محمد (ص) وعلي (ع) ، الصنف الرابع : حضور محمد (ص) وعلي وفاطمة (ع) . الصنف الخامس : محمد (ص) و علي و الحسن و الحسن (ع)، الصنف السادس : أصحاب الكساء و الصنف السابع حضور محمد (ص) و أهل البيت المعصومين (ع)

الصنف الأول : حضور النبي ، عنه (ص) " وليس أحد يموت إلا تمثلت له عند موته " . الصنف الثاني باب حضور علي كثير سواء للمؤمن أو للكافر ، والدليل ما ينقله المفيد قال رسول الله (ص) لعلي (ع) : " يا علي إن محبيك يفرحون في ثلاثة مواطن عند خروج أنفسهم وأنت هناك تشهدهم، وعند المسألة في القبور وأنت هناك تلقنهم، وعند العرض على الله وأنت هناك تعرفهم." الصنف الثالث : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: " ما من مؤمن يحضره الموت إلا رأى محمدا و عليا عليهما السلام حيث تقر عينه، ولا مشرك يموت إلا رآهما حيث يسوؤه." الصنف الرابع : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: " إذا بلغت نفس أحدكم هذه قيل له: أما ما كنت تحزن من هم الدنيا وحزنها فقد أمنت منه، ويقال له: أمامك رسول الله وعلي وفاطمة عليهم السلام. " الصنف الخامس : عن الإمام الصادق (عليه السلام): " ما يموت موال لنا مبغض لأعدائنا إلا ويحضره رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين والحسن والحسين صلوات الله عليهم فيرونه ويبشرونه، وإن كان غير موال لنا يراهم بحيث يسوؤه " .

الصنف السادس والسابع في حضور أهل الكساء و الأئمة : عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن سدير الصيرفي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك يا ابن رسول الله هل يكره المؤمن على قبض روحه قال: لا والله إنه إذا أتاه ملك الموت لقبض روح جزع عند ذلك فيقول له ملك الموت: يا ولي الله لا تجزع فوالذي بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) لأنا أبر بك وأشفق عليك من والد رحيم لو حضرك، افتح عينك فانظر قال: ويمثل له رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم (عليهما السلام) فيقال له: هذا رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة (عليهما السلام) رفقاؤك قال:فيفتح عينه فينظر فينادي روحه مناد من قبل رب العزة فيقول: " يا أيتها النفس المطمئنة (إلى محمد وأهل بيته) إرجعي إلى ربك راضية (بالولاية) مرضية (بالثواب) فادخلي في عبادي (يعني محمدا وأهل بيته) وادخلي جنتي " فما شئ أحب إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي .

أغلب سلوكياتنا من أجدادنا و جداتنا و معظم ما نتبرك به وصل الينا من خلال روايات و له أصول روائية ، هناك اشكال آخر بموت العديد في لحظة واحدة ، فالزمن عند أولياء الله ليس كالزمن في الأرض عند سائر البشر، فلا تقاس سرعة آصف بن برخيا مثل ما ضرب لنا القرآن مثالًا واضحًا وجليا.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع