شارك هذا الموضوع

السيد ميثم المحافظة ليلة الخامس و العشرون من شهر رمضان لعام 1444 هـ

واصل سماحة السيد ميثم المحافظة سلسلة محاضراته الرمضانية بحسينية الحاج أحمد بن خميس خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك ، وذلك في ليلة الخامس و العشرين من شهر رمضان لعام 1444 هـ ، وتحت عنوان " تدوين السيرة النبوية (2) " ، استهل سماحته مجلسه بإيجاز على موضعه في الليلة السابقة حيث اكد على انه بعد وفاة النبي على الرغم من منع التدون باتت ايدي تقوم على التزور والتزييف وذلك ما اكد عليه التاريخ

ومن بعض الشواهد التي تؤكد على وجود مثل هذه المؤامرة فلامعنى لوجد الأحاديث التي لا يقبلها عقل حول النبي وقداسته وبرزت على إثر ذلك جبهة مصحح ومن ابرز هذه الجبهات الأإمة الأطهار الذين تصدوا لمثل هذا الأمروكذلك ما مضى عليه العلماء في التصحيح والمعالجة في سيرة النبي

كيف واجهت مدرسة أهل البيت مؤامرة تغيير وتبديل سيرة النبي والطعن في قداسته ؟ولجواب ذلك يلزم معرفة الفرق بين القضية التارخية والقضية الفقهية إن المسائل الفقهية نهايتها حكم شرعي وذلك سبب التشديد فيه واما التاريخ نهايته حقيقة معرفية فلا يترتب عليها حكم شرعي فيكون فيها بعض التسامح لا بأن يكون فيه الانفلات واما من ناحية اخرى لا يجب المرء تعلم مسائل التاريخ ولكن على العكس من ذلك يجب عليك تعلم التاريخ وإنما تعلم لزيادة الثقافة للتعميق من العقائد ونقطة يجب الالتفات لها انه يجب التشدد عند اقوال المعصوم وان كانت قضية تاريخية

واجه علمائنا منهجية استسقوها من الأمة الأطهار والنص الوارد عن النبي هو ما يأمرنا بهذه المنهجية قال رسول الله صلى الله عليه : قد كثرت علي الكذابة وستكثر فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به فأولا يعرض الحديث على القرآن الكريم وثانيا وضع صورة للنبي مأخوذة من القرآن ومن سيرة النبي من المصادر المعترفة والمتفق عليها فتكون هذه الصورة معيار وميزان للمقارنة حيث ينزه النبي عن كل الأواصاف التي لاتناسب مقامه الشريف وثالثا هو جمع القرائن وذلك يلزم شخص متبحر ومتعمق في التاريخ والامر الرابع هو حال الراوي وما هي توجهاته وذلك ما يوفره علم الرجال وهذه المنهجية اعتمدها اصحاب التاريخ لمؤامرة تشويه سيرة النبي

بالنسبة للشيعة الإمامية تاريخنا مستسقى من اهل البيت صلوات الله عليهم فهنالك من المدارس الأخرى كونه تاريخ فيوجد بعض التساهل لكنه لايمر دون تحقيق ويمر على المنهجية التي سبقت وهنا يطرح سؤال كيف كتب تاريخ المسلمين خارج مدرسة اهل البيت؟ على إثر منع التدوين وما سببه من فجوة في الرواية وكان أول من كتب تاريخ في المدرسة الاخرى هو محمد ابن اسحاق والذي جاء به ابو جعفر المنصور أي أن التاريخ كتب بدار الخلافة واللعب السياسي فكتبت المجلدات في دار الخلافة وجاء بعده تلميذه وتلميذ تلميذه الذي هو ابن هشام و قد اخذ التاريخ من ابن اسحاق ومن الواقدي وقد ضيعت كتبهما للفضائح الموجودة فيها فكتب التاريخ تحت الخلافة العباسية في المدرسة الأخرى

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع