شارك هذا الموضوع

الشيخ عيسى قاسم: رسالة إلى رجال الدين

قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية (برايزا) أنهم قد استعانوا برجال الدين الأتراك المنفتحين لتثقيف وتأهيل الأئمة والخطباء المسلمين في أمريكا. وأشار إلى أهمية هذا الصنف من العلماء.


إنهم صنف خاص من العلماء منفتحون انفتاحا وراء الحدود الإسلامية. أهل دنيا طامعون يغريهم الدولار الأمريكي. وواضح جدا أن قد أصبحت حاجة أمريكا وكثير من الأنظمة الرسمية ملحّة لهذا النوع من العلماء ولعلماء آخرين طيبين طاهرين قد يقعون في الفخ.


أيُّ إرهاب وتطرف يعنون؟ إننا ضد الإرهاب ولكن أيّ إرهاب؟ التمسُّك بالإسلام، بالأصالة، رفض العبودية، طلب الحرية، رفض الاحتلال الأجنبي؟! كل هذا إرهاب في قاموسهم، وكل هذا عندنا من الحق الذي لا يُضيَّع.
ما هو الطريق الى العلماء المعنيين التجار، الطيبين في نظر أمريكا، المتعاونين معها؟ الطريق: الدولار، الطريق: أي عملة أخرى تقوم مقام الدولار، والطريق احتيال وتغرير وتضليل واستدراج، وخطة طويلة الأمد قد لا تبدو ملامح نهايتها في بدايتها لكل الأنظار.


إذاً فعلى الشعوب أن تُميِّز بين علمائها. وأنا أقول أن هناك علماء أحراراً غيارى ولكن قد يقعون في الفخ ويمهدون لغيرهم من العبيد الطامعين.
ولن تعدم أيُّ بلد ظهور هذا الصنف من العلماء أو ذلك الصنف.


ومحليا رأيي أن ربط صلاة الجماعة بالرواتب الرسمية سيعود حتما بالضرر على الدين، فكُلِّي – وأنا طالب علم - تحذير لأخوتي العلماء وطلاب العلوم الدينية وهم أتقياء أبرار طاهرون أن لا تدفع أحدهم الحاجة إن كانت إلى مثل هذا الأمر سواء كان مشروع الحكومة يحمل نوعاً من التوجّه غير المرضي أو لا يحمل ذلك، ولكن المشروع بطبيعته مؤدٍّ حتما الى ما لا يستقيم مع أمر الدين.


موقع البيان
مقتطف من الخطبة الثانية
2/9/2005م

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع