شارك هذا الموضوع

السيد ميثم المحافظة ليلة السادس و العشرين من شهر رمضان لعام 1443 هـ

واصل سماحة السيد ميثم المحافظة سلسلة محاضراته الرمضانية بحسينية الحاج أحمد بن خميس خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك ، وذلك في ليلة السادس و العشرين من شهر رمضان لعام 1443 هـ ، وتحت عنوان " الاعلام الشيعي في الميزان " ، إبتدأ سماحته بمقدمة ، لاشك ولا ريب في أثر الاعلام الكبير في حياة الناس و هو سلاح ذو حدين ، اما أن يقدم لك المادة السليمة و الصحيحة أو أن يقدم لك مادة ملوثة كاذبة فيها جدل و خداع ، ويستطيع الإعلام أن يضخم شخصية لا قيمة لها ، وللتاريخ الأموي و العباسي مثالًا في ذلك . ويغير الاعلام الثقافات أيضًا .

ترسانة اعلامية يُصرف عليها الملايين لتغيير العقائد و الأفكار ، فلا تُبعد نفسك من دائرة الخطر ، كان الاعلام في السابق شعرًا أو أحاديثا أو منابر ، كان الاعلام الأموي ليومنا هذا مؤثرًا في تبديل الشرائع و الدين ، وقد حوّل الأقزام الى عمالقة . يقول الزمخشري أكثر من 70 الف منبر كان يسب و يشتم ويلعن الإمام علي (ع) ، ومسلم يقول بأنه سُن لعن علي ، وهذا أمر مخجل في تاريخ المسلمين ، نجده في الكتب وكل ذلك بسبب الإعلام .

أمر معاويةُ بنُ أبي سفيانَ سعدًا فقال ما منعك أن تَسُبَّ أبا ترابٍ قال أَمَا ما ذَكَرْتُ ثلاثًا قالهن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فلن أَسُبَّهُ لَأَن تكونَ لي واحدةٌ منهن أَحَبَّ إليَّ من حُمْرِ النَّعَمِ سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقول لعليٍّ وخَلَّفَه في بعضِ مَغَازِيهِ فقال له عليٌّ يا رسولَ اللهِ تُخَلِّفُنِي مع النساءِ والصِّبيانِ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَمَا تَرْضَى أن تكونَ مِنِّي بمنزلةِ هارونَ من موسى إلا أنه لا نُبُوَّةَ بعدي وسَمِعتُه يقول يومَ خَيْبَرَ لَأُعْطِيَنَّ الرايةَ رجلًا يحبُّ اللهَ ورسولَه ويحبُّه اللهُ ورسولُه قال فتَطَاوَلْنا لها فقال ادْعُوا لي عليًّا قال فأتاه وبه رَمَدٌ فبَصَق في عينِهِ فدفع الرايةَ إليه ففتح اللهُ عليه وأُنْزِلَت هذه الآيةُ { نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ } الآية دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عليًّا وفاطمةَ وحَسَنًا وحُسَيْنًا فقال اللهم هؤلاء أهلي ، الراوي : سعد بن أبي وقاص - المحدث : الترمذي - المصدر : سنن الترمذي .

وهكذا الإعلام في مدح هارون الرشيد و ما فعله من صلوات و حج و عمرة ، و نجد أن ما كُتب انما قلم مأجور و تضخيم اعلامي زائف ، وللأسف الى يومنا هذا و ما فعله هارون من جرائم في أئمتنا عليهم السلام و العلويين أمر ظاهر و مكشوف .

كيف نقيم اعلامنا ؟ كي لا نكابر ، يجب أن يكون لدينا ميزانًا لنقيم اعلامنا ، نحن نتحدث باسم مدرسة التشيع وهي مدرسة معارف أهل البيت ، يجب أن تحتوي على عمق وريادة و عظمة ، ولا توجد مدرسة معارف أذخر منها على وجه الكرة الأرضية , أين فكر المفيد في فضائيتنا ؟ ، و أين موسوعات الإمام الصادق و أين فكر الكافي وعلماؤنا الكبار و خطابات عميد المنبر الشيخ أحمد الوائلي التي اختفت ؟ اذا كانت قنوات المآتم تعمل أكثر وبفاعلية أكبر من الفضائيات فهناك قصور في الفضائيات . أين العقائد و أين فكر أهل البيت و أين الأدعية ؟ يجب أن نواجه هذه الترسانة الإعلامية التي تغيّر من أفكار الشباب و المجتمعات ، ولنا في السيدة زينب مثالًا يُحتذى به في مواجهة الإعلام الأموي " والله لن تمحو ذكرنا " .

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع