شارك هذا الموضوع

الدمستاني يوم الثامن من المحرم لعام 1443هـ

واصل سماحة الشيخ جاسم الدمستاني سلسلة مجالسه الحسينية بحسينية الحاج أحمد بن خميس ، وذلك في يوم الثامن من المحرم الحرام لعام 1443 ، وهو اليوم المخصص لرثاء شبل الحسن القاسم ( ع ) ، انْ تُنْكِرُوني فأنا نجلُ الحسَن ، سِبطِ النبيِّ المصطـفى والمؤتمَنْ‏ ، هذا حسينٌ كالأسيرِ المرتهَنْ‏ ، بينَ أناسٍ لا سُقُوا صَوبَ المُزُنْ‏ . من العناوين المهمة في ثورة الحسين هو الخصائص الفكرية لعاشوراء ، وهذا العنوان الذي تندرج تحته مجموعة من العناوين و العبر التي بقراءتنا الواعية نؤسس لهذا العنوان ، لأنه سيفتح لنا أبواب تلك المواقف والعبر و أبواب تلك الدروس و المبادئ التي سطرتها ملحمة الحسين والخصائص هو ما اختصت به عاشوراء من مبادئ وعناوين ، ونلحظ ذلك في النصوص و ظواهر الروايات . وباستطاعتنا أن نراجع كتاب ( المنتخب في جمع المراثي والخطب لفخر الدين لطريحي ) .

كل الأنبياء و الرسل أجمعوا على قضية الحسين ، والبكاء من الخصائص الفكرية و الاعتقادية . و من الخصائص الفكرية المهمة فهم عاشوراء . ولكن نفهمه بمنطق العباس وليس بمنطق من اقترح على الحسين أن يبقى ولا يرحل عن مكة . حيث اقترح عليه عبدالله بن مطيع و عبدالله بن عمر و محمد بن الحنفية . ولكن لما عزم الحسين ( ع ) على الخروج إلى العراق، قام خطيبا " فقال: الحمد لله وما شاء الله، ولا قوة إلا بالله، [وصلى الله على رسوله]، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء، فيملأن مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا، لا محيص عن يوم، خط بالقلم، رضى الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين، " فهذا القول من معصوم و ليس من رجل عادي لا يعي ما يقول . و من عشق هذا الفكر من عابس و زهير و برير ووهب النصراني و حبيب والقاسم وغيرهم ممن ساروا في فكره و فهموا منطقه .



التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع