شارك هذا الموضوع

الخلق والدين دعامتا الاستقرار الأسري

تياسر عباس خميسرى لمَّا قال الرسول الأكرم ( ص ) في أمر الخـِطْبة : " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه  فزوجوه ، إلاَّ تفعلوا تكن فتنة ٌ في الأرض وفسادٌ كبير " ترى أكان مازحاً ! أم فاته الإشارة إلى دعامتين أكثر أهمية من الخلق والدين ؟! حاشاه وهو الذي " لا ينطق عن الهوى ".



إذن لماذا الخلق والدين تحديداً ؟ ببساطة نقول : لأنهما أساس التعامل مع الآخر ، فمن يمتلكهما لا يظلم أو يضطهد ، أو يحقر ويهين ، أو يتنصل من الحقوق الواجبة عليه ، ومن يفتقدهما يفعل كل ذلك ولو امتلك مالاً وجاهاً وحسباً ونسباً وجمالاً وما إلى ذالك.
    


وعليه لابدَّ من تحري ما أوصى به نبينا كي يكون الإختيار سليماً مبنياً على أسس شرعية ؛ لأن مخالفته تعني بالضرورة ( الفساد الكبير ) كما في تعبيره ( ص ) ولكم أن تقدروا ذلك .


والسؤال : هل توجيهه ( ص ) خاص في أمر اختيار المرأة للرجل فقط ، أم ينسحب على اختيار الرجال للنساء أيضاً ؟


 
لا شك أنه توجيه للرجال أيضاً حيث عليهم اختيار ذات الخلق والدين . قال النبي ( ص ) في موضع آخر : " إياكم وخضراء الدمن . قالوا وما خضراء الدمن . قال المرأة الحسناء في المنبت السوء" .


حتى في الحديث الذي أورد النبي ( ص ) فيه مسوغات الاختيار وعدَّ منها : المال والحسب والجمال أكد على الدين بما لم يؤكد علــى غيره حيث قال : " تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك ". 
 


أعتقد أن سرَّ ارتفاع نسب المشاكل الزوجية ، وصعود حالات الطلاق إلى حدٍّ غير معهود هو عدول الناس عن هذا التوجيه النبوي وأخذهم بغيره ، ولتصحيح المسار علينا السير على خطى النبي.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع