شارك هذا الموضوع

سياحة الدود

يجزم الكثير من ذوي الاختصاص أن قطاع السياحة انتهج نهجا رفع شعار "السياحة النظيفة أساس نهضة المجتمع"، وخصوصا من المؤسسات ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة بالسياحة، إذ أن البعض أعتقد أن رؤيته قد تصيب في حل بعض الملوثات التي تصيب السياحة جراء الاستخدام غير السليم لها، ولكن لا يمكنها ذلك لأن هي نفسها غير قادرة على خلق سياحة صحيحة للمواطنين.


ولكن الحال لم يتغير، فبعض الديدان الشرهة استغل استهتار الجهات المسئولة في مراقبة بعض البضائع المحلية والمستوردة وخصوصا الموجودة في المخازن والمحلات المخصصة للبيع، فبدأت هذه الديدان في اختراق بعض البضائع المحلية التي عرفت بنظافتها وصنعها الجيد، ولكن دوام الحال من المحال، خصوصا إذا اتخذت أسلوبا للسيطرة على معظم جسم البضاعة، فإن ذلك قد يؤدي إلى كارثة بيئية وإنسانية كبيرة قد تهدد العادات والتقاليد المتعارف عليها في المجتمع البحريني ومن ثم الإخلال بالنظم والقوانين المعمول بها.


فتلاحظ في بعض المحلات تباع البضائع الملوثة على الملأ من دون خوف "لا من رقيب ولا من حسيب"، فالمدمنون على تناول مثل هذه البضائع يستمتعون بالحرية الموجودة وخصوصا أن بعضهم أتى من مناطق يمنع فيها استخدام مثل هذه البضائع، وإنما يعاقب من يستخدمها.


تكمن المشكلة في أن الديدان الدخيلة تسبب الكثير من القلق النفسي والاضطراب الاجتماعي داخل المجتمع من خلال ما تنشره من ملوثاتها التي قد تؤدي في الكثير منها إلى مشاكل، نحن في غنى عنها، بالإضافة إلى ما تخلقه من مضاعفات على المستخدمين وحتى المتصلين أو الموجودين في المحيط نفسه.


فالمهم في وضعنا الحالي، تجنيد عدد من المراقبين والضابطين لوقف مثل هذه الاختراقات، ولتجنب عواقب مستقبلية لا يحمد عقباها إلا المولى عز وجل.


فالتنظيف والتعقيم الدوريين، وتكاتف أبناء المجتمع البحريني في التصدي لمثل هذه الظاهرة، سيخلق بيئة صحية خالية من أي نوع من الملوثات.  

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع