شارك هذا الموضوع

الشيخ إبراهيم الصفا ليلة الحادي عشر من موسم رمضان 1438 هـ

أكمل سماحة الشيخ إبراهيم الصفا سلسلة محاضراته الرمضانية ، وذلك لليلة الحادية عشر من شهر رمضان المبارك لعام 1438 هـ ، وفي الليلة المخصصة لـ " الحوار الفقهي المفتوح " إبتدأ سماحته بحديث للإمام الصادق عليه السلام " إِنَّمَا يَهْلِكُ النَّاسُ لِأَنَّهُمْ لَا يَسْأَلُونَ " سيدنا ومولانا الإمام الصادق عليه السلام يؤكد ومن خلال هذا النص المبارك على ثلاث نقاط ، النقطة الأولى الإمام في مقام بيان أهمية السؤال فالسؤال مهم جدًا في حياة الغنسان العاقل ، العقلاء الذين يطلبون الحقيقة ويطلبون العلم ويعرفون قيمته ، مفتاح العلم السؤال ، النقطة الثانية يبين الإمام خطورة العمل بالرأي ، فهو طريق يؤدي الى الهلكات ، كل إجتهاد في قبال النص باطل ، النقطة الثالثة أن الهلكة أنواع ، هناك هلكةٌ تتحقق من خلال هلكة الأبدان ، وهناك من يهلك و هو حي ، أي أن موته موت عقلي ، وروحي ، العالِم الذي يعمل برأيه و المكلّف الذي لا يرجع لذوي الإختصاص هلك ، الإمام يؤكد على ضرورة السؤال . ومن ثمّ استقبل سماحته الأسئلة من الحضور ، وكانت عدبدة ومن أبرزها :
كيف لنا أن نعرف الحقيقة و الكل يفتي في أمور الإسلام ؟ الحقائق قائمة ولكن طرق الوصول الى الحقيقة لابد أن تحدد ، كل حقيقة تعرف بحسبها ، القضايا المادية و التسليم بها تحتاج الى الطريقة العلمية ( المنهج التجريبي ) ، أمّا القضايا الروائية والتاريخية ، المسألة لا تحتاج للمنهج التجريبي ، بل بحاجة الى رأي المؤرخين والمحدثين ، وهناك فرق بين رأي المؤرخ و رأي المُحدّث ، والحقيقة الدينية يجب أن تعالج دينيًا ، و تحتاج لروايات و آيات ، و تُعالج باستنباط الحكم . سؤال آخر حول زمن الظهور ، القضايا الخمس الحتمية فقط هي علامات الظهور أمّا العلامات العامة يمكن أن تتغير . أمر ظهوره ( عج ) خفي غير معلوم فحينما نضع تواريخ ومواعيد فهو غير صحيح ويورث الإحباط . سؤال عن مرحلة المراهقة و الغرق في الحرام ، مرحلة المراهقة مرحلة حسّاسة للغاية ، لأنه مقارب للنضج و الرجولة وهي كالمخاض ، بيّن الحلال و الحرام ، و أوجد مناعة روحية و فكرية ثم لا تقلق عليه . الأمراض ثلاثة إما أن يكون عضويًا فعلاجه عند الطبيب ، المرض النفساني علاجه عند الطبيب النفسي ، أما اذا كان المرض روحي ، فهناك علاجات ، من يقرأ القرآن الكريم للشفاء جعل الله له من شفاءً ، ولا ضير فيه ، من نقل عن اهل البيت وكان محققًا يجوز العمل بما يقول أما اذا نقل لنا نعمل بالأمر رجاءً ، فلا نشكك في المعصومين عليهم السلام . الأصل في الرقى الشرعية الإباحة .

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع