شارك هذا الموضوع

الطفل في عاشوراء (1-2)

من الواضح التوجه الكبير نحو الإهتمام بالأطفال بعد أن كانوا قد وضعوا في زواية صغيرة من دون رعاية وعناية من قبل المسؤولين والمربين والإجتماعيين! وهذا الإهتمام المتصاعد سوف ينشئ جيلا جديدا من الشباب الواعي المثقف القائم على أسس متينة.


الإهتمام بالطفل في عاشوراء أخذ مناحي عديدة واهتمامات جديدة جميعها تصب في خدمة الدين وفي خدمة الإسلام وفي خدمة الإنسانية إذ أن الإنسان هو الخليفة على هذه الأرض وإذا ماصغت إنسانا سليما صالحا في مجتمعك فإنه يخدم الإنسانية جمعاء فضلا عن خدمته للدين أو مذهب الحق.


دعيت لإلقاء درس أو محاضرة أو سمها ماتشاء، وقد كانت للأطفال، كان ذلك في منطقة العكر التي تولي أهمية للطفل لمستها من خلال حضوري في ليلة الحادي من محرم هذا العام، حيث جمع عدد من الأطفال في أحد المآتم النسائية وبدأ الحديث حول موضوع " الطفل الحسيني "، أما في منطقة رأس الرمان فقد أعدت خيمة خاصة للأطفال يقرأ فيها أحد الخطباء مايناسب أعمارهم ، وبعدها يخرج موكبهم، وقد أعطيت هذه الخيمة اسم عبدالله الرضيع، أما في المنامة فستجد موكبا يسمى موكب عبدالله الرضيع مخصص للأطفال يرعى من قبل الكبار، وهكذا تجد في كافة مناطق البحرين مواكب عزائية للأطفال تخرج وقت المغرب.


وضمن الإهتمامات بالطفل فقد طرح أحد الإخوة من منطقة السنابس مقترحا لإقامة عزاء مركزي للأطفال والذي قد طبق منذ العام الماضي وقد حظي برضا الكثيرين الذين طالبوا بتشجيع الأطفال ليعيشوا مثل الكبار ويشعروا بواقعة الطف ويعيشوا أحداثها، وقد حضر هذا العام مجموعة من المواكب من منطقة النعيم، والمحرق، وغيرهما من المناطق.


أطفال صغار ينشدون بأصواتهم الشجية في مواكب الحسين، يضعون العصابات على رؤوسهم، يحملون الأعلام أو يلطمون على الصدور، كل ذلك من شأنه إنشاء جيل يمهد الطريق للإمام المهدي (ع)، فكل طفل ينشأ بهذه الطريقة ويواصل الطريق فهو جندي من جنود الإمام المهدي (ع) سواء عاش مرحلة الظهور أو لم يعشها.


أما ما أدهش الجميع في هذا العام فهو ظهور أصغر خطيب في البحرين والذي لم يتجاوز الثانية عشر عاما بعد، يجلس على المنبر جلسة الخطباء ويلبس لباسهم ويتحدث مثلهم، لقد أبهر هذا الخطيب كافة أهل البحرين الذي حضروا للإستماع إليه، وقد كان شجاعا في طرحه يتلفت للجميع يمينا ويسارا إلى أن ينهي مجلسه الحسيني.


وإذا كنت أتحدث عن الطفل الحسيني وعن الطفل المسلم بوجه عام فلست أنسى أيضا ماقامت به منطقة السنابس حين اقامت _ عن طريق مشروع تعليم الصلاة _ " مهرجان المصلي الصغير "  والذي حضره مايقارب أربعمائة طفل من مختلف مناطق البحرين، وكان يهدف هذا المهرجان إلى تربية الطفل على الصلاة والعبادة والتقوى وتعليم كافة المثل العليا.


 

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع