شارك هذا الموضوع

الشيخ صنقور: المسؤوليات المناطة بإداريي المآتم لا ترتبط بما يقع في الطرقات

جمعية الوفاق:


 


اعتبر سماحة الشيخ محمد صنقور في حديث الجمعة اليوم 27 ديسمبر 2013م اعتقال السلطة عدد من الأخوة الإداريين بمأتمي بن خميس والسنابس استهدافاً لشعائر الحسين ولا نصنفه إلا في هذا السياق، مشيراً إلى أن السلطة تدرك طبيعة المسؤوليات المناطة بإداريي المآتم وهي مسؤوليات لا ترتبط بما يقع في الطرقات بل تنحصر على إحياء الشعائر والمناسبات الدينية.


وقال صنقور “هذا أمر واضح ولا ينبغي أن يصاغ خلافه بصيغ كيدية فإداريي المآتم لا يملكوا سلطة فرض رأي أو سلوك معين على الناس لا داخل المأتم ولا خارجه”، لافتاً: “الواضح من إجراء السلطة هذا أنه إجراء تعسفي بامتياز، الغرض منه التضييق على الشعائر الحسينية وهو غرض لا يدعمه لا الشرع ولا القانون”.


 


وأكد سماحته بأن السلطة تعلم أن احياء المناسبات الدينية ليس بأحد إيقافه ولا يكون اعتقال أحد أو التضييق عليه موجباً لوقوع هذا الإيقاف بل ستستمر الشعائر بزخمها وإن ذهب رجال سيجئ آخرون، موضحاً بأن الغرض من إحياء الشعائر الحسينية لن ينتفي و لو اُعتقِل جميع إداريي كُل مآتم البحرين فالشعائر ليست مُتوقِفة على إداريي المآتم و على رجال دون رِجال.


 


وأشار سماحته بأن السلطة إن كانت تتوهم بأن هذه الإعتِقالات يُمكِن لها بأن تَجعل إداريي المآتم كَـمُخبرين لها فهي واهِمة فإداريي المآتم رِجال لهم وزنهم ومكانتهم، علاوة على أنهم يتحلون بِالتقوى و الالتزام الديني.


 


وواصل: “ليست مهمة أي إداري في أي مأتم في البحرين أن يُخبِر السُلطة بما يقع داخل المأتم أو خارجه و لن يُصبح إداريي المآتم موظفين مجانيين لدى السلطة مهما حدث”، داعياً السلطة أن تترك هذه الاستفزازات المُستمِرة و التي لن تُجدي نفعاً.


 


وقال صنقور بأن هذه الاستفزازات ما هي إلا هروب إلى الأمام عن إعطاء الشعب لمستحقاته، مخاطباً السلطة: “خاطبكم علماء البلد و عقلائه بأن المسألة مسألة حقوقية و طالما صبر الشعب و استخدم مختلف الوسائل السلمية من أجل أن يسترد حقه و لكن السلطة لم تستغل هذا الصبر بل عاقبت الشعب كله عِقاباً جماعياً”.


 


وأضاف سماحته بأن السلطة تتوهم أن هذه الاجراءات ستثني الشعب عن المطالبة بحقوقه بينما الواقع بأن الشعب سيسترد هذه الحقوق طال الزمن أم قصر مهما تلكأت السلطة وهربت للأمام، مشيراً إلى أن هناك احتمالان يعتقد بأن أحدهما هو سبب اعتقال إداريي المآتم أولهما وهو الأرجح أنه بداية مشروع التضييق على الشعائر والثاني هو تحويل إدارات المآتم لمخابرات مجانية وكلا هذين الأمرين سيفشلان فشلا ذريعا فالشعائر لا تتوقف عند أحد والإداريين أتقى من أن يتحولوا لمخابرات مجانية.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع