شارك هذا الموضوع

حشود بحرينية تحيي «الأربعين» في كربلاء... والمالكي: السفارة والقنصلية تتابعانهم

الوسط - حسن المدحوب 


 


 


تحيي حشود بحرينية ذكرى الأربعين في مدينة كربلاء في العراق، حيث تتعاظم مراسيم الزيارة يوم غدٍ الثلثاء (24 ديسمبر/ كانون الأول 2013). وغادر البلاد على مدى الأسبوع الماضي المئات من البحرينيين متوجهين إلى مطاري بغداد والنجف الأشرف، فيما سافرت أعداد أخرى براً عن طريق الكويت.


ومن المتوقع أن يبدأ البحرينيون رحلات العودة إلى البلاد مع نهاية الأسبوع المقبل، في الوقت الذي تفضل أعداد أخرى المكوث عدة أيام أكثر من ذلك. وفي تصريح إلى «الوسط» قال السفير البحريني في العراق صلاح المالكي إن «السفارة البحرينية في بغداد والقنصلية في النجف استنفرت كامل جهودها لمتابعة أوضاع البحرينيين الذين يزورون العتبات الدينية في كربلاء خلال موسم الأربعين الذي يصادف اليوم الثلثاء ذروته».


ودعا السفير المالكي «الزوار البحرينيين إلى أن يلتزموا بالتعليمات والإرشادات الأمنية التي تفرضها السلطات العراقية، والتي قد تكون مشددة، غير أنها تأتي في مصلحة الجميع وسلامتهم»، داعياً للصبر عليها والتحسب إلى الازدحامات في المنافذ البرية والجوية التي يتوقع أن تبلغ ذروتها خلال هذين اليومين». وأردف «نطلب من الجميع الصبر خلال هذا الموسم الديني، نحن نفهم شعور الزوار، ونقدم شكرنا إلى العراقيين على تعاونهم المستمر معنا».


وأكمل «ننصح الزوار البحرينيين خاصة بتوخي الحذر والابتعاد عن الأسواق العامة، والمناطق البعيدة، ونؤكد أن أبواب السفارة في بغداد والقنصلية في النجف مفتوحتان إلى جميع مواطنينا، ونحن مستعدون دائماً لتقديم المساعدة المطلوبة».


 


وأمل السفير أن «ينتهي موسم الأربعين على خير بالنسبة إلى مواطنينا الزائرين للعراق، وهو أمر متوقع، بالنظر إلى الأعوام الماضية التي لم يتعرض فيها زوارنا إلى مشاكل أمنية تذكر أو تعطل هذا الموسم، ونتمنى للجميع العودة بالسلامة إلى البحرين».


ووفقاً لإحصاءات رسمية، فإن أكثر من 75 ألف بحريني حصلوا على تأشيرات دخول للعراق لزيارة الأماكن والعتبات المقدسة منذ بداية العام الجاري وللآن، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى ما مجموعه 100 ألف زائر.


وشهدت العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين نمواً متسارعاً منذ سقوط النظام السابق في العام 2003، وتعد السفارة البحرينية في بغداد من أسبق السفارات العربية التي افتتحت هناك، بالإضافة إلى أن القنصلية البحرينية في النجف التي بدأت استقبال المواطنين منذ 8 يوليو/ تموز 2010، هي الأولى عربياً والثانية دولياً في المدينة.


ولم يؤثر الحظر الذي فرضته الشركتان الوطنيتان في البلاد منذ مارس/ آذار 2011، على السفر جواً للعراق من المنامة، على أعداد الزوار البحرينيين للعراق، وهي خطوة اتخذت احتجاجاً على ما اعتبرته البحرين تدخلاً في شئونها الداخلية، غير أنه تم التراجع عنها لاحقاً.


 


صحيفة الوسط البحرينية - العدد 4125 - الإثنين 23 ديسمبر 2013م الموافق 20 صفر 1435هـ

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع