شارك هذا الموضوع

حر شديد أم جنون وطيش

هربا من الحر ..، انطلق صاحبنا في مشواره الدنيوي - حسب العادة – راكبا سيارته، هذا المشوار كان حافلا بالكثير من المواقف التي تثير في القلوب الألم والحزن نتيجة وجودها على هذه الأرض.


فبدأ صاحبنا يواجه أولى هذه المواقف عندما أوقفته إشارة المرور مع مجموعة من السيارات الأخرى التي تقف على جانبيه، ولكن الموقف لم يحدث إلا عندما بدأت إحدى السيارات المجاورة له محاولة الانطلاق على رغم إضاءة الإشارة الحمراء. هذا الموقف انطلق إلى ذروته عندما تحول لون الإشارة إلى اللون الأصفر، إذ أدى بالكثير من السائقين إلى سياقة سياراتهم بأقصى سرعة ممكنة، فقط للهرب من حرارة الجو لكون المكيف معطلا، والذي استنتجه صاحبنا من خلال فتح بعض السائقين نوافذ سياراتهم بأكملها.


أما السائق الذي يركن على جانبه الأخر لم يحرك ساكنا على رغم إضاءة الإشارة الخضراء، فكلمة الحر لا توجد في قاموسه ما دام يجلس في سيارته الجديدة "آخر موديل"، غير آبه بما يحدث من ورائه من "تزمير" السيارات التي إما أن تكون مستعجلة لأمر هام أو أن الحر لا يستطيع أن يفارقهم قليلا إلا إذا تحركت السيارة بأقصى سرعتها. وربما يكون السائق من فئة الطائشين الذين لا يهمهم سوى إرعاب الناس المحيطين بهم من خلال سرعتهم الجنونية، الأمر الذي يستدعي النظر في السن القانوني الذي يسمح به لمنح رخصة القيادة، مع ضرورة التكثيف المروري في مختلف مناطق المملكة وخصوصا تلك التي تشتهر بالسرعة الزائدة.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع