شارك هذا الموضوع

الأمانة

 كنت أتمشى في الشارع الذي  هو بمحاذاة بيت الأستاذ أحمد بالقرب من (الدالية) وإذا بشخص  قد وضع يده على كتفي ..تلفت من خلفي وإذا بي تقع عيناي على الأستاذ أحمد الإسكافي  فقلت له :


- من ؟ الأستاذ أحمد ؟وكيف تضع يدك على كتفي وأنت محرم علي؟ أنت الإنسان الزاهد الورع تفعل هذا ؟ لا ..لا ..يبدو أن الغربة قد أثرت عليك..


 فتلفت الأستاذ يميناً وشمالاً وكأنه خائف من شيء وقال :


- لا عليك إنني أريد أن أعطيك أمانة ويجب أن تحافظي عليها  إلى أن نلتقي ..


فأجبته : أنا ؟ أنا تعطيني أمانة ؟ ولماذا لا تعطيها لزوجتك فهي أولى مني بالمحافظة عليها ؟


تلفت الأستاذ يميناً وشمالاً وقال : اسكتي  فأنا لاأريد أن يسمع أو يراني أحد .. إنها  أمانة ثقيلة وعظيمة..


أعطاني إياها ثم أشار بيده وقال: إلى اللقاء..


قلت له وأناخائفة: لحظة .توقف.. أين نلتقي ؟ومتى؟


وغاب عني الأستاذ...


 فانتبهت من نومي وأخذت أتفكر فيما رأيته وأتمعن ..


 ماهي الأمانة . ولماذا أنا بالذات . ؟


 وبعد يومين جاءنا نبأ وفاته! فعرفت أنها  أمانة الدعوة إلى الله حيث كنت آنذاك إحدى عضوات الإشراف على المشروع النسائي للتعليم..


ومازالت هذه الرؤيا مؤثرة علي لحد الآن بكلماتها وكلما ضغطت علي الظروف أو حدث مني تراجع تذكرتها وكأنها منبه لي في حالات الضعف وغلبة الشيطان ...

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع