شارك هذا الموضوع

الذكرى السنوية للأستاذ أحمد الإسكافي

يوافق 28 / أغسطس / 2002 الذكرة السنوية للأستاذ أحمد الإسكافي رحمه الله . . فمن هو أحمد الإسكافي . . ؟ هو المرحوم الأستاذ أحمد عبدالله عيسى الإسكافي ، تميز بالذكاء و طيب الأخلاق و حسن السيرة بين عائلته و مجتمعه . . في عام 1954 و على أرض السنابس الطاهرة ولد . . و عاش و ترعرع في ظل أبيه . . و توفي والده حيث كان أحمد حينها طالباً في السنة الخامسة الإبتدائية و يبلغ من العمر أثنا عشر عام . . وهو من أبرز الشخصيات المعروفة بالزهد و الأخلاق في قرية السنابس . .


أقبل على العمل الإسلامي الجاد و الدعوة إلى الله تعالى و إعلاء كلمة الحق . . تولع في بداية نضجه بالقراءة و الكتابة و تلخيص المحاضرات و المجالس الحسينية . . و له من الأعمال التي مازالت إلى اليوم باقية شاهدة على نبوغه مثل مشروع تعليم الصلاة و التدريس بالمآتم . . و صندوق التكافل الإجتماعي " صندوق السنابس الخيري حالياً " . . و غيرها من أعمال الخير . .


تفاعل مع قضايا المجتمع في الساحة المحلية و العالمية . . و كتب في الجرائد و المجلات و نشرت آراؤه و مقالاته . . و له عدة كتب طبع منها اثنين و هما الضياع و المراهقة . . و له كتب أخرى لم ترى النور مثل : فلسفة الحب في الإسلام ، نفحات من نهج الوصي و كتاب لم يكمله تحت مسمى . . حقوق العامل في الإسلام . .


كان أينما دب قدوة للآخرين . . و مثالاً حياً على الشخصية الإسلامية المجاهدة . . و كان رحمه الله لا يترك صلاة الليل أبداً . . و يحافظ على صيام يوم الإثنين و الخميس من كل أسبوع . . و كان متسامحاً حتى مع الأشخاص الذين يحملون له الحقد و الكراهية . .


توفي غريقاً كما ذكرت أكثر الروايات في الهند بتأريخ 28 / 8 / 2002 عن عمر يناهز الإحدى و الثلاثين عاماً . . قضاها في الجهاد في سبيل الله . . و قد دفن في مقبرة السنابس . . و مازال إلى اليوم يتردد الكثير على قبر الأستاذ من أساتذة و طلاب . . نساء و رجال . . و أناس لم يعرفوه . . لكن اسمه كثيراً ما يتردد على مسامعهم . . !!


من أقوله - رحمه الله - : { إذا أرادت الأمة أن تحيى فعليها أن تحيي رجالاتها . . و إذا أرادت الأمة أن تموت فعليها أن تميت رجالاتها } . . { تحسسوا الفقراء من حولكم . . فربما يكونون محتاجين لمساعدتكم . . شاركوا الناس آلامهم و أحزانهم . . شاركوهم أفراحهم }.


و آخر ما أختم به موضوعي هذا . . ما جاء في خطبة الجمعة لسماحة العلامة الشيخ عبدالأمير الجمري - حفظه الله و رده إلينا سالماً - بتأريخ : 31 / 8 / 2001 أي قبل عام من الآن حول الأستاذ حيث يقول سماحته - حفظه الله - عن الأستاذ . .
 
{ ذكرى الأستاذ أحمد الإسكافي}:
ومحلياً ختاماً أقف عند ذكرى المرحوم الأستاذ أحمد الإسكافي التي أبّنت ذكراه منطقة السنابس بالأمس.
والأستاذ الإسكافي المتوفي في 29 أغسطس 1985م في الهند أثناء اغترابه عن البحرين، شخصية عاملة منتجة، فقد ربّى أجيالاً شبابية، ولازالت آثاره واضحة للجميع، فالناشطون في هذا البلد وفي مناطق أخرى من البحرين تربّى كثير منهم على يد هذا الرجل المخلص لدينه ووطنه.
لقد كان –رحمه الله- مثالاً حيّاً للأمانة والقيادة التربوية الإسلامية. لقد أنشأ –رحمة الله- أكبر مشاريع التدريس الأهلي الطوعي في البحرين، وعمل جاهداً لتوحيد الصف، حتى توفاه الله وهو يمارس دوره التربوي الكبير.


وإني لأدعو لاقتفاء أثره، وتطبيق منهجه التربوي، وأن يعمل شباب السنابس على الخصوص على وحدة المنطقة التي سهر الأستاذ وأتعب نفسه من أجلها تغمّد الله الفقيد بواسع رحمته.


وإلى روحه وأرواح جميع شهداء الإسلام، وجميع أموات المؤمنين والمؤمنات رحم الله من قرأ الفاتحة تسبقها الصلوات على محمد وآل محمد.
والسلام عليكم ورحمة والله وبركاته }

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع