شارك هذا الموضوع

شوق الحسينية .. قوة جذب

ترنح الشوق بين الحب والملل، الحب الذي مازال يراود مشاعر الكثير في الحضور إلى مواقع ذكر الله، أما الملل الذي لابد لنا من قتله ولو بشيء يدرجنا إلى استغلال الأوقات حسب البرامج الكثير التي تطرح على لائحة الحسينيات والمؤسسات الإسلامية.


 


لكل حسينية برنامجها المتكامل لإحياء شهر رمضان المبارك، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تقوم حسينية الحاج أحمد بن خميس بتقديم كشكول من المحاضرات التي تمتزج فيها السياسة بالاقتصاد، والموضوعات الاجتماعية بالدينية، والقضايا الشبابية بما يفرزه العالم من تطورات على جميع الأصعدة. ولكن الوجه المستهدف من كل هذه الفعاليات سواء في هذه الحسينية أو في غيرها من المؤسسات الدينية المنتشرة في جميع مناطق مملكة البحرين، هل هو مواكبة التطور في أساليب الطرح مع تنوع الموضوعات؟، أم أن الهدف منه جذب أكبر عدد من الجمهور لحضور هذه الفعاليات.


 


وبغض النظر عن الهدف، فإن هذه الفعاليات تنم عن الرؤية الواعية لتثقيف المجتمع البحريني بكافة الأمور التي تتعلق بحياته اليومية، مع عدم تجاهل الجانب الأخروي. ولكن ما بال هذا الإنسان الذي بدا له أن كل ما حوله ليس مهما، دائما يريد الترويح عن نفسه بكافة الوسائل المتاحة رغم قلتها، حيث لا توجد أماكن للتسلية سوى المجمعات أو المطاعم أو المقاهي بتنوعاتها.


 


متى سينتهي الملل الذي يسيطر على المجتمع بكافة شرائحه، ومتى أيضا سيتم إدماج الفئات التي تملك الطاقات في مختلف المشروعات التي تنهض بها مؤسساتنا الدينية بتنوع تخصصاتها، حيث يمتلك البعض تجارب وخبرات تؤهله لدفع مؤسسة ما إلى مصاف المؤسسات الربحية. ولكن ما نحتاجه هي الخبرة في جذب هذه المهارات من أماكن لا تليق من مكانتها. فهل نستطيع تشكيل قوى جذب تستطيع استقطاب مثل هذه القدرات بتشعباتها من خلال أجندة مدروسة للحاجات المطلوبة في مؤسساتنا الأهلية؟ والجواب: لنجرب ولا ضير في ذلك، "والتنفيذ من مسئولية الجميع".

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع