شارك هذا الموضوع

معترك انتخابات "الحسينية" ومضاعفات 24 مترشح

تبدأ بعد ساعات عملية الانتخابات لمجلس الإدارة الجديد لـ"الحسينية" حسينية الحاج أحمد بن خميس، لترشيح مجلس الإدارة الجديد الذي ينتخب من أبناء القرية كل 4 أعوام، 24 من خيرة أبناء القرية ترشحوا لمجلس الإدارة الجديد، والوجوه التي لا تبرح العمل الدوؤب لخدمة الإمام الحسين "ع" في المأتم وغيرها من مؤسسات منطقة السنابس.


ويؤمل أن يحقق مرشحوا الإدارة الحاليين الواردة أسمائهم للجمهور في انتخابات هذا العام، إدارة شابة جديدة وهذا ما ستشير له نتائج الفرز بعد ساعات من منتصف الليل.


رقم 24 رقم يأتي بمضاعفات 48 ومضاعف 96 ومضاعف 192 أي بمعنى أن المترشحين 24 سيشكلون واقع متحرك بمعدل مضاعفات 24 مترشح، لو نظرنا إلى الواقع العملي لمتطلبات التكتل واللجان العملية لكل لجنة ولكل مترشح-الذي كان لا بد أن يعلن للجمهور عن برنامج عملي يهدف لتحقيقة لا الترشح فحسب-، ففي تقسيمة مجلس الإدارة الذي سينتخب سيوزع على ست لجان، منها اللجنة الثقافية والإعلام، والصيانة والمشاريع، والفنية والإنترنت، والموكب، ومبنى المأتم والخدمات، والاجتماعية، بالإضافة إلى أمانة السر، الأمانة المالية، ونائب الرئيس والرئيس.


ومن الواضح إن النتائج التي سيعلن عنها لانتخابات هذا العام ستبرز مجموعة خيرة من رجالات المنطقة لإدارة الصرح الحسيني، وإدارة قادرة على قيادة الشعائر الدينية والحسينية مع واقع المتغيرات والتطورات العصرية وفي ضل تحديات المرحلة للساحة الإسلامية.


وعملية الانتخابات التي تجري في كل أربعة أعوام تعكس صورة حضارية لأبناء المنطقة في تداول الديمقراطية ونقل السلطات من كوادر إلى كوادر جديدة، إذ إن التصويت ومن خلال صناديق الاقتراع وإدخال المجال الإلكتروني مؤخراً ما هو إلا صورة من صور تطور العملية الانتخابية في المنطقة، الصورة التي تعكس تفاعل أبناء المنطقة مع الروح البناءة للخير والمصلحة العامة، والعمل الدءوب على رفع كلمة الله، والحق والسير بالشعائر الدينية وفق متطلبات الشريعة الإسلامية ورأي الشرع المقدس للدين الإسلامي، والدفاع عن قضية الحسين والسير على نهجه وأهدافه.


ففي السنابس أعتاد الأحبة من الآباء والأخوة على التفاعل في مختلف المؤسسات الأهلية، إذ تجد النشطاء في العمل الاجتماعي يعملون في مختلف المؤسسات، ولهم الدور البارز إن أحتاجهم الظرف للتفرغ في إحدى هذه المؤسسات إلى التفرغ التام، وما عملية الانتخاب التي تمارسها كل مؤسسة أهلية ودينية في المنطقة إلا إلى ضم الكوادر النشطة والمعطاءة إلى عملية هي من أفضل الأعمال عند الله والتي تصب في الصالح العام، وهي خدمة الناس ففي الحديث عن أهل البيت (ع) "أفضل الناس أنفعهم"، ولاستمرار عملية التغير والتجديد والدفع بالدماء الجديدة للدخول لمعترك العمل التطوعي، العمل الذي هو واجب وليس تطوع.


فتخرج الجماهير من أبناء المنطقة لصناديق الاقتراع لترشيح الأكفأ والأفضل لكل لجنة معينة، ولانتخاب من المرشحين من هم في ضوء الخدمة الإسلامية والحسينية، وما تفاعل الجمهور في كل دورة انتخابية إلا لإنجاح عملية التجديد لرفعة العمل الإسلامي.


وفي منطقة كالسنابس بها كثافة سكانية كبير وصرح حسيني كالحسينية له جمهوره ومجموعة خيرة من خدمة الإمام الحسين لهم نشاطهم في العمل الديني والمؤسساتي والخدماتي والثقافي والاجتماعي، فإن عملية تفاوت الأصوات تكون تنافسية أي لا بد أن تحصل إن يحسم مرشحين بعملية كسر التعادل، وفي صورة أخرى ترى عدد المصوتين للمرشح "أ" تتعدى المأت والمرشح "ب" يتعدى المأت، الصورة التي قد لا يرها المتتبع لانتخابات المناطق الأخرى، الصورة التي تعكس تفاعل الجمهور مع عملية التغيير.


وبذلك نأمل أن تحقق وبالوجوه الجديدة عملية هي من أعقد عمليات العمل الاجتماعي والديني والثقافي، وهي عملية النهوض بالشعائر الدينية والأهداف الحسينية، بالصورة التي تتلاءم مع متطلبات الواقع وتحديات المرحلة.


وما ستنتجه عملية اختيار الإدارة الجديدة من خلال الانتخاب هو مبادرة لبدء العمل الإسلامي لكل من له قابلية العطاء ليعمل، سواء كان داخل دائرة الضوء أو خارجها، سواء أكان في داخل أو خارج مجلس الإدارة الجديد، فمجلس الإدارة السابق والمجالس الذين سبقوه جميعها يرحبون بكل طاقة وعطاء وكل فرد يحب العمل الحسيني والاجتماعي والثقافي، وما نجاح كل فعاليات المنطقة إلا صورة لترحيب المسئولين في مجالس الإدارة السابقين بالمعطاءات وضمها للكفاءات واحتوائها للطاقات.


محمد آل حيدر
5/10/2006م
11 رمضان 1427هـ

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع